Indicators on التسامح والعفو You Should Know
Indicators on التسامح والعفو You Should Know
Blog Article
فعندما نتسامح مع الآخرين، نعبر عن تقديرنا لحقوقهم وكرامتهم كأفراد، وهذا يساهم في خلق بيئة إيجابية تعزز السلام والازدهار.
فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ أَوِ الْعَشِيُّ جَاءَ، فَقَالَ ﷺ: إِنَّ هَذَا الْأَعْرَابِيَّ قَالَ مَا قَالَ فَزِدْنَاهُ، فَزَعَمَ أَنَّهُ رَضِيَ أَكَذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَجَزَاكَ اللَّهُ مِنْ أَهْلٍ وَعِشِيرَةٍ خَيْرًا.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كف غضبه كف الله عنه عذابه، ومن خزن لسانه ستر الله عورته، ومن اعتذر إلى الله قبل الله عُذره".
روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تَحاسَدُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ علَى بَيْعِ بَعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هاهُنا ويُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ بحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ حَرامٌ، دَمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُه".[٩]
التسامح في المعاملات، وفيها ترغيب الإسلام للعفو والتسهيل على الناس، كتم الغيظ، وجعل على فعل ذلك أجرًا ومثوبة.
العفو والتسامح لهما أثر كبير وإيجابي على المجتمع، ويؤديان إلى تحسين العلاقات الإنسانية وتقوية الروابط الاجتماعية، وفيما يلي أبرز آثار العفو والتسامح في المجتمع:
قال تعالى: لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ .
يمكن أن يُظهر بعض الأشخاص التسامح مع الآخرين دون قناعة، وإنَّما لغايات في أنفسهم؛ فمنهم من يسامح ليُقال عنه أنَّه شخص متسامح، ومنهم من يسامح لأنَّ الطرف الآخر في موضع قوة لا يمكن معارضته، وآخرون لتجنب المشاكل وخوفاً منها، وكل ذلك لا يعني في حقيقة الامارات الأمر أنَّ الشخص متسامح؛ لأنَّ التسامح الحقيقي مبني على قناعة الإنسان بضرورة عدم التصرف بناء على معارضته أفكار وآراء ومعتقدات الأشخاص الآخرين.
يتبين للإنسان أنّ العفو هو السبيل الأوحد من أجل العيش بسلام على هذه الكرة الأرضية، بعيدًا عن الحروب والنزاعات التي أتعبت الفنوس وكرهها البشر. المراجع
قال -تعالى-: (وَلَقَدْ عَفَا اللَّـهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ).[١٤]
حيث كان يعيش ويحيا مع المسلمين وغيرهم ويمارس حياته اليومية وتعاملاته من خلال أخلاقه الحميدة التي كانت تتسم بالتسامح نور الإمارات واللين.
فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَثَلِي وَمَثَلُ هَذَا، مثل رَجُلٍ لَهُ نَاقَةٌ شَرَدَتْ عَلَيْهِ، فَاتَّبَعَهَا النَّاسُ فَلَمْ يَزِيدُوهَا إِلَّا نُفُورًا، فَنَادَاهُمْ صَاحِبُهَا: خَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ نَاقَتِي، فَإِنِّي أَرْفَقُ بِهَا مِنْكُمْ وَأَعْلَمُ، فَتَوَجَّهَ لَهَا بَيْنَ يَدَيْهَا فَأَخَذَ لَهَا مِنْ قُمَامِ الْأَرْضِ، فَرَدَّهَا حَتَّى جَاءَتْ وَاسْتَنَاخَتْ، وَشَدَّ عَلَيْهَا رَحْلَهَا، وَاسْتَوَى عَلَيْهَا، وَإِنِّي لَوْ تَرَكْتُكُمْ حَيْثُ قَالَ الرَّجُلُ مَا قَالَ، فَقَتَلْتُمُوهُ دَخَلَ النَّارَ».
المساهمة في تَقبُّل الاختلافات ما بين الأشخاص والمجتمعات، والمساعدة في الحفاظ على الحقوق العامة والخاصة؛ الأمر الذي يؤدي إلى تحقيق القدرة على التعايش بين الأفراد والشعوب بعيداً عن الصراعات، أو مشاعر الحقد أو الكراهية أو البغضاء أو العنصرية.
تجعل أفراد المجتمع يلتفتون ويهتمون أكثر بالصالح العام، وذلك من خلال قدرة التسامح في القضاء على معظم المشكلات المختلفة بين الناس والنهوض بالمجتمع.